fbpx
مدينة تطوان

مدينة تطوان

تقع مدينة تطوان الأندلسية أو كما تلقب بـ “الحمامة البيضاء”  بالشمال الغربي للمملكة المغربية بأقصى شمال سلسلة جبال الريف الغربي، ويتميز عمرانها باللون الأبيض. و هي من بين أهم المدن التي تشكل جهة طنجة تطوان الحسيمة، وتتموضع في وسط سهل واد مرتيل بين جبلي درسة و غرغيز، بالقرب من مضيق جبل طارق، و على بعد 40 كلم عن سبتة المحتلة و بـ 10 كلم عن البحر الأبيض المتوسط.

وبالنسبة للمدن المغربية الكُبرى، فتقع تطوان إلى الجنوب الشرقي من مدينة طنجة وتبعد عنها بنحو 60 كيلومترا، وإلى الشمال من شفشاون وتبعد عنها بـ 64 كلم، ومن فاس بـ 257 كلم، وإلى الشمال الشرقيّ كلٍ من: الرباط بمسافة 277 كلم، والدار البيضاء بمسافة 365 كيلومتر.

معلمة الحمامة البيضاء تطوان
ساحة الحمامة البيضاء بمدينة تطوان

التسمية :

وعُرفت المدينة بأسماء عديدة من بينها: تطوان، وتطاوين، وتطاون، وتطاوان، وتيطاون، والعديد من الأسماء الأخرى. وقد تضاربت آراء المؤرخين حول واسم تطوان فمنهم من ينطقه تطوان ومنهم من ينطقه تطاوين أو تطاون. وباستعمال المعنى الأمازيغي للألفاظ، فإن اسم تطوان يؤدي إلى أن أصل الكلمة طاوين كما ينطقها معظم سكان المنطقة، ومعناه العيون، لأن “تيط” بالأمازيغية تعني العين و “وين” صيغة الجمع،  وهذا المعنى ينسجم مع وفرة عيون الماء بتطوان لدرجة أن حومة مشهورة لازالت تسمى العيون.

وهذا الرأي قال به الفقيه الرهوني في “عمدة الراوين” إذ يقول “وهذا الإسم على هذا الوجه، (تطاوين) هو الموجود الآن، وحتى الآن، وفي ألسنة أهل البلدة وجيرانها الباقين على أصل الفطرة، المتلقين لذلك عن أسلافهم، حسبما هو معلوم بالاستقراء، ولا ينطق بتطوان، أو يكتبها، إلا من يروم التفصح والتشرف، لولوع الناس بالجديد، ومخالفة الأصل السديد… وأيضا لازال برابرة الريف يعبرون عن العيون بتطاوين حسبما هو مشاهد في ألسنتهم”.

وينقل أحمد الرهوني كلاما لأبي علي  الحسن اليوسي يقول فيه: “لفظ تطاوين”، وجدنا أهلها وجميع نواحيها ينطقون به بتشديد الطاء، فلا موجب لتحويلها للبربر فوجدناها موافقة لما يقولون وما ذاك إلا لكونهم يتلقونها عن الباء والأجداد وهي في تلك جمع تيط، بمعنى العين الجارية أو الباهرة.

والبربر منهم من يجمعها على هذا الجمع، سواء كانت باصرة أو جارية، فيقولون: “تيطاوين” في لغتهم إلى الآن: فنظرنا في تلك المدينة فوجدناها ذات عيون من الماء، فعلمنا أن ذلك هو المراد بلا إشكال. وأما تطوان فلا معنى له في لغة العرب ولا العجم والله الموفق” وتبنى الأستاذ محمد داود نفس الموقف في كتابه تاريخ تطوان إذ يقول: “واسمها غير عربي لأنه لا معنى له في اللغة العربية، بل هو بربري لأن له معنى واستعمالا في لغة البربر الذين كانوا منذ العصر الجاهلي ومازالو حتى الآن يسكنون عدة جهات في شمال إفريقيا وخصوصا في بلاد المغرب… وأن معناه له علاقة بالعيون، إما العيون الجارية بالماء وإما العيون المبصرة”.

الموقع :

تحد جماعة تطوان بعدد من الجماعات :

خريطة موقع إقليم تطوان و جماعة تطوان

وتتموقع مدينة تطوان في منطقة جبلية و تلية على منحدري وادي مرتيل و جزء منبسط يشكله سهل مرتيل، أما من حيث التكوينات الجيولوجية فإن تلال الريف الغربي تتشكل من الدرع الكلسية الجوراسية و ترسبات فترة الميوسين الطينية، و يتشكل السهل الشرقي من الصخور الكلسية و كتلة رسوبية جوراسية و بعض الصلصال الطباشيري.

الخريطة الجيولوجية لتطوان - المصدر : وكالة الحوض المائي للوكوس
الخريطة الجيولوجية لتطوان – المصدر : وكالة الحوض المائي للوكوس

المساحة والطبوغرافيا :

طوبوغرافيا تطوان

تبلغ مساحة تطوان 6025 كلم مربع، ويتواجد مركز مدينة تطوان على إرتفاع 67 متر ، كما أنه يصل لأقصاه في حي غرابو الذي يرتفع بحوالي 230 متر ، في حين ينخفض لأدناه بحي المطار . فبالنسبة لطبوغرافية مدينة تطوان و نواحيها فهي تنقسم إلى ثلاث وحداث :

المرتفعات الكلسية: و تتواجد شمال و جنوب مدينة تطوان و نقصد هنا جبال حوز تطوان التي لا يتعدى إرتفاعها 838 متر بقمة فحص لمهر ، ثم جبال بني حزمر حيث يفوق الإرتفاع فيها 1200 متر كما هو الحال بقمة جبل بوزيتون 1215 متر و قمة الإذاعة بجبل غورغيز 1237 متر ، حيث تعتبر البنية التي تستقر عليها أحياء كجبل درسة، الإشارة، البربورين .

التلال الساحلية : و يقصد بها جميع المناطق شرق الجبال الكلسية كالملاليين، كابونكرو بني معدن و أزلا و التي يتراوح إرتفاعها ما بين 100 و 400 متر ، و تسمى جيولوجيا ” السبتيد و الغوماريد” .
سهل واد مرتين : الذي يمتد على مساحة واسعة بجزئه الشرقي من الرأس الأسود إلى رأس مزاري بأزلا ، و يضيق كلما إتجهنا غربا إلى أحياء كويلما ؛ طويبلة و تامودا

الساكنة :

يبلغ عدد سكان جماعة تطوان وفق نتائج الاحصاء العام للسكان والسكنى 2014: 380.787 نسمة بمعدل نمو بلغ 1.63% خلال الفترة ما بين 2004 و2014  وهو معدل منخفض مقارنة مع معدل نمو الوسط الحضري لجهة طنجة تطوان الحسيمة الذي بلغ 2.45% . وتمثل ساكنة جماعة تطوان نسبة 10.71 % من سكان جهة طنجة تطوان الحسيمة.

النمو الديمغرافي لجماعة تطوان – المصدر: المديرية الإقليمية للمندوبية السامية للتخطيط

تشكل الفئة العمرية من 15 إلى 59 سنة نسبة 65% من عدد السكان، بينما تمثل الفئة العمرية من 6 إلى 14 سنة نسبة 15%، و نسبة 10% لكل من الفئة الأقل من 6 سنوات و الفئة 60 سنة فما فوق.

وبخصوص التوزيع المجالي للسكان و الأسر، فيتوزع سكان جماعة تطوان على 92606 أسرة، ويصل متوسط حجم الأسرة إلى 4,1. كما يلاحظ وجود رابط بين حجم الأسرة و التوزيع المجالي للأسر، فالأسر القيلة الأفراد تتمركز بالأحياء الحديثة المهيكلة، بينما تستقر الأسر المتعددة الأفراد بالأحياء الحديثة الغير المهيكلة: حي بوسافو (4,1)، حي درسة (4,5)، و حي الطوابل (4)، و حي طابولة (4,7).

وتجدر الإشارة إلى أن 29% من سكان جماعة تطوان يتمركزون بالدائرة الحضرية درسة و التي لا تشكل سوى 6% من تراب الجماعة.

التوزيع المجالي للسكان و الأسر حسب التقطيع الإداري لجماعة تطوان - المصدر المديرية الإقليمية للمندوبية السامية للتخطيط.
التوزيع المجالي للسكان و الأسر حسب التقطيع الإداري لجماعة تطوان – المصدر المديرية الإقليمية للمندوبية السامية للتخطيط.

وعلى مستوى الكثافات السكانية، واستناد إلى معطيات الإحصاء العام للسكان و السكنى 2014، و باعتماد التقسيم الإداري، يمكن عبر خريطة الكثافة السكانية لجماعة تطوان بيان تواجد تفاوت كبير في نسب الكثافة السكانية، لايسما بين أحياء الأنسجة العتيقة و الأنسجة المهيكلة و الأنسجة الحديثة الغير المهيكلة مع بروز كثافة سكانية جد مرتفعة بلغت 1219 نسمة/هكتار بحي الإشارة-درسة و 456 نسمة/هكتار بالمدينة العتيقة في حين لم يتجاوز 152 نسمة في كل هكتار بالحي الكولونيالي و 242 نسمة/هكتار بحي مولاي الحسن.

خريطة الكثافة السكانية لجماعة تطوان

معظم سكان مدينة تطوان من أتباع الديانة الإسلامية، وتضم المدينة أيضا مجتمعات مسيحية ويهودية.

الثقافة :

تتميز مدينة تطوان بثقافتها العريقة وبأثيرها الثقافي الواضح المرتبط خصوصا بالجذور الأندلسية. ومن بين الخصوصيات التي تتميز بها المدينة هناك الطبخ المعروف بجودته وتنوعه كالباسطيلا التطوانية، الفقاص،.. ما جعل منها مدينة ذاكرة المغرب المعاصر.

تعتبر خصوصية الفنون التقليدية التطوانية نموذجية، نذكر منها الزليج التطواني الذي يختلف عن الزليج في أكبر المدن المغربية . ويختلف الزليج التطواني بالمواد والتقنيات المستعملة لصناعته وبألوانه وأشكاله الهندسية المتنوعة. ويعد الطرز التطواني فريدا ، فهو ينفرد بألوانه وبزخرفته ورسومه الهندسية الأصيلة ، وكذلك بوظائفه وأصوله كالطرز العثماني المستورد من الجزائر،
وفن الطبخ التطواني . إن النقش على الجير في جدران المنازل التطوانية تختلف عن النقش على الجبس المنتشر في المنازل الفاسية ، أو النقش على الحجر في المنازل الرباطية والسلاوية . ومن جهة أخرى ، إن المنازل والمساجد والزوايا التطوانية استوردت بعض العناصر الفنية كالخشب الملون المنقوش ومع ذلك، فإن هذا التنوع الفني فرض نفسه بقوة. إن تطوان تشكل مثالا رائعا للمدينة المغربية التي حافظت على الثقافة الأندلسية بل وطورتها في مجالات متعددة.

والحياة الثقافية للمدينة تتميز بغناها سواء بمآثرها أو بفضاءاتها ذات الطابع الثقافي، كالمكتبة العامة والمحفوظات والمتاحف والمراكز الدولية للغات (الفرنسي، الإسباني، الإنجليزي، .. ) والمكتبات والأرشيف الخاص (داود، بنونة، الطريس) والمعاهد الثقافية كالمعهد الفرنسي، ومعهد سيرفانتيس..

وتتوفر المدينة كذلك على عرض مهم في مجال التكوين، فتطوان تعتبر العاصمة الجامعية الجهوية حيث تحتضن مقر جامعة عبد الملك السعدي وعدة كليات ومدرسة للفنون الجميلة والحرف ومدرسة عليا للأساتذة مدرسة للهندسة المعمارية ومعهد التكوين في مهن التربية.

لمحة حول تاريخ تطوان :

يتميز تاريخ مدينة تطوان عبر القرون الخمس الأخيرة بتطور مجتمعها المحافظ و عمرانها الفريد ومعمارها المتنوع والمتميز وثقافتها الأصيلة ومكانتها الخاصة في تاريخ المغرب. لقد تأثرت حاضرة تطوان ، الحمامة البيضاء ، بالأندلس منذ أن أسسها على المنظري الغرناطي في نهاية القرن الخامس عشر وبداية السادس عشر. إذا كان العنصر الأندلسي قد أثر في تطور تطوان الاجتماعي ،
والاقتصادي والحضاري والمعماري والثقافي والفني، فإن هذه الحاضرة قد تأثرت أيضا بعناصر ثقافية أخرى .
عرفت مدينة تطوان عصور الازدهار منذ تأسيسها. ولقد وجه اختيار موقع المدينة الأصلي تاريخها كله خلال القرون الخمس الأخيرة. وتم اختيار موقع المدينة لأسباب أمنية، لقد كانت هذه النافذة المتوسطية وراء إنعاش علاقات تطوان البحرية مع أهم موانئ المنطقة مثل مرسيليا وجبل طارق وليفربول والإسكندرية من جهة ومع الشبكة التجارية مع المدن التجارية الداخلية المغربية كفاس من جهة ثانية.  إقرأ عن تاريخ تطوان كاملا

مراحل بناء مدينة تطوان :

بنيت مدينة تطوان تطوان على عدة مراحل، نذكر أهمها حسب التسلسل الزمني :

  • 1148 : بناء حي المنجرة بالسويقة كأول حي بمدينة تطوان .
  • 1286 : بناء القصبة المرينية .
  • الفترة من 1286 إلى 1493 : بناء أحياء الغرسة الكبيرة ، السوق الفوقي ، المطامر و سوق الحوت القديم .
  • الفترة من 1493 إلى 1700 : بناء أحياء السويقة ، الطلعة ، الطرانكات و الوطية .
  • الفترة من 1700 إلى 1800 : بناء أحياء العيون ، باب النوادر ، القلعة و باب الصعيدة .
  • 1808 : بناء حي الملاح الجديد .
    الفترة من 1913 إلى 1956 : بناء الحي الإسباني “الإنسانتشي
  • الفترة من 1939 إلى 1956 : بناء أحياء الباريو ملقا ؛ مولاي الحسن ؛ سيدي طلحة ؛ كاسابلوكي و ديور الباليدوس .
  • الفترة من 1956 إلى2019 : بناء باقي أحياء مدينة تطوان .

معالم تطوان :

تضم مدينة تطوان عددا من المواقع التاريخية العريقة التي لا تزال قائمة حتى الآن، شاهدة على امتزاج الحضارة الأندلسية الإسلامية بالطابع المعماري والثقافي المغربي، وأبرزها:

المناخ :

يتمييز طقس تطوان بطابعه المتوسطي، رطب و مطير بفصل الشتاء، و بصيف جاف و معتدل الحرارة. و تعرف كمية التساقطات السنوية تفاوتا مهما ما بين 326 ملم كأدنى حد مسجل و 1291 ملم كأقصى كمية مسجلة، غير أنه خلال المقاييس المسجلة خلال 30 سنة الماضية ، استقر معدل التساقطات السنوي في 600 ملم. و تعرف معدلات الحرارة المسجلة ما بين 15° إلى 29° كحرارة عليا و 9° إلى 21 كحرارة دنيا.

معدلات الحرارة و التساقطات بتطوان
معدلات الحرارة و التساقطات بتطوان

ويقول الفقيه الرهوني في “عمدة الراوين” بخصوص جو تطوان وهوائها، أن هواء هذه المدينة بالطبع جيدا موافقا للصحة وهو كذلك لولا العارض. والعارض الذي يؤثر في جودة هوائها، جريان المياه الغزيرة، سواء كانت مطلقة أو مضافا تحت أبنيتها، مع ما أضيف إلى ذلك من وجود البحر في جهتها الشرقية، وجبال بني حزمار الشاهقة في جهتها الجنوبية، وجبل أرسى الشامخ في جهتها الغربية، فتصعد من تلك المياه أبخرة كثيرة تؤثر في سكانها، بل وفي نباتها، رطوبة كبيرة تكاد تقضي على حياة الجميع.

وتقوي تلك الرطوبة الرياح الشرقية، إذ تأتيها حاملة تيارات بحرية، فتصير المدينة بين رطوبة أرضية، وأخرى سماوية، تكون منها  سبح ربما أمطرت مطرا كثيرا، وربما أمطرت مطرا يسيرا يسمى لغة وعرفا بالندى وناهيك بهذه الرطوبة تأثيرا في الصحة.

ووجود الجبال في ناحيتي الجنوب والغروب، يصد هبوب الريح التي تذهب بتلك الرطوبات، يرد أشعة الشمس على الأرض، فيعين على قوة رطوبة تلك الأبخرة المتصاعدة، وأحسن الرياح الموافقة لصحة سكن البلد، الريح الشمالية، لأنها، وإن كانت تهب من ناحية بحر سبتة، فإنها لمرورها على الجبال والأراضي الصحيحة الحجرية، تكتسب صحة وجودة تفيض على السكان من بركتها، فتنشف الرطوبة الحاصلة في المدينة، وتؤثر في الصحة تأثيرا جيدا”[14].

الهيدروغرافيا والمياه الجوفية :

يتميز النظام الهيدرولوجي لمنطقة تطوان بوجود واد مرتيل الذي يشكل مجال تفريغ حوض يبلغ 1070 كلم مربع و ينتج صبيبا يقدر ب 3350 متر مكعب في الثانية.

ينشأ واد مرتيل عند مدخل المدينة في نقطة إلتقاء روافده: واد الخميس و واد المحجرة.

كما تضم جماعة تطوان مجاري مائية غير دائمة، كواد الشجرة و واد بوسافو شرقا، واد سمسة و واد الرحى جنوبا.

تقع مدينة تطوان على فرشتين مائيتين، فرشاة مرتيل شرقا و فرشاة الدرع الكلسية بالمنطقة الجبلية شمالا و غربا. كما تتميز بوجود عين طوريطا 2 كلم جنوبا بصبيب يبلغ 16 لتر في الثانية، و يرتفع في الفترات المطيرة حتى 120 لتر في الثانية.

الخريطة الهيدروغرافية لتطوان
الخريطة الهيدروغرافية لتطوان
تطوان مساء
المراجع :
- مونوغرافيا جماعة تطوان.
- أبو العباس أحمد الرهوني: عمدة الراوين في تاريخ تطاوين ج 1. ص 72.
- محمد داود: تاريخ تطوان ج 1 ص 37.
- أحمد الرهوني، مرجع سابق ص 200
  • سراج

    سراج

    01/01/2022

    شكرا على المعلومات القيمة

  • Fatima

    Fatima

    13/02/2022

    بchokran 3la ifada, baraka laho fikom

اترك تعليقك
تعليق
اسم
بريد إلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.