تطوان الإقتصادية
القطاعات الإقتصادية
الفلاحة
يشكل القطاع الفلاحي بولاية تطوان الدعامة الاساسية للقطاع الصناعي بما يوفره من مواد اولية للصناعات المحلية التي تعمل على تحويلها . وقد سجل في السنوات الاخيرة تحسنا ملحوظا بفضل شبكة السقي وسياسة السدود المتبعة . وترتكز الفلاحة بولاية تطوان ، بصفة اساسية، حول حوض اللوكوس . وتقدر المساحات المزروعة بحوالي 300.000 هكت تتوزع كما يلي :
- أراضي البور : 200.000 هكتار
- الأراضي المسقية : 100.000 هكتار
- الاراضي العابوية: أزيد من 350.000 هكتار
المنتجات الفلاحية الرئيسية هي : الحبوب، القطاني ، النباتات السكرية، النباتات الزيتية ، الخضروات ، الأشجار المثمرة والشاي … كما تتوفر الولاية على ثروة حيوانية مهمة ، حيث سجل قطاع تربية الماشية تقدما مهما كنتيجة للتوسع الذي شهدته الزراعات الكلئية . وتتشكل هذه الثروة من الأبقار و الأغنام والماعز والخيليات.
الـصنــاعـة
يشتمل القطاع الصناعي بولاية تطوان على ما يزيد عن 228 وحدة صناعية تتوزع حسب الأقاليم على الشكل التالي:
القطاع السياحـي
تتوفر ولاية تطوان على بنية تحتية سياحية مهمة ، تشتمل على عدة قرى وإقامات سياحية وفنادق مصنفة إلى غير ذلك من المركبات السياحية الاخرى ، ويلعب هذا القطاع دورا أساسيا في تحريك دواليب الاقتصاد المحلي، وتوفر هذه المؤسسات السياحية طاقة إيوائية تقدر بحوالي 7318 تتوزع حسب الاقاليم وحسب صنف المؤسسات على الشكل التالي: كما تتوفر الولاية على ملعب للكولف في المنطقة الممتدة بين مارتيل وكابو نيكرو، يتوفر على 18 حفرة.
قطاع الصيد البحــري : يلعب قطاع الصيد البحري بالولاية دورا هاما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي
. المجال الاقتصادي:
6.1 الاستثمار:
يعرف النسيج المقاولاتي بالجماعة نموا ملموسا بمعدل سنوي يبلغ 350 مقاولة في السنة، إذ تشكل المقاولات النسائية منها نسبة 10% تهم خاصة قطاعات الخدمات و البناء و الأشغال العمومية و التجارة.
عدد المقاولات المحدثة فوق تراب الجماعة خلال سنوات 2013-2016 | ||||||||
عدد المقاولات حسب نوع النشاط | 2013 | 2014 | 2015 | إلى غاية 01/2016 | ||||
عدد المقاولات | عدد النسائية منها | عدد المقاولات | عدد النسائية منها | عدد المقاولات | عدد النسائية منها | عدد المقاولات | عدد النسائية منها | |
الخدمات | 108 | 14 | 130 | 16 | 140 | 24 | 13 | 1 |
البناء و الأشغال العمومية | 76 | 3 | 101 | 3 | 113 | 5 | 4 | 0 |
التجارة | 140 | 13 | 123 | 15 | 94 | 6 | 7 | 2 |
الصناعة | 5 | 0 | 1 | 0 | 0 | 0 | 0 | 2 |
السياحة | 7 | 2 | 3 | 1 | 9 | 3 | 2 | 0 |
أخرى | 0 | 0 | 0 | 0 | 2 | 1 | 0 | 0 |
المجموع | 336 | 32 | 358 | 35 | 358 | 39 | 26 | 3 |
عدد المقاولات المحدثة داخل تراب جماعة تطوان (المصدر : المركز الجهوي للاستثمار – تطوان 2016)
6.2 التشغيل:
يمثل السكان النشيطون نسبة 38% من مجموع سكان الجماعة و 50% من مجموع السكان في سن العمل و تبلغ نسبة الذكور المشتغلين 75% بينما تنخفض النسبة لدى الأناث إلى 25.7%.
يشكل الأُجراء لدى القطاع الخاص الفئة الأكثر تعرضا للبطالة نتيجة فقدان الشغل بنسبة 53% و كذا العاملين بالمهن و الحرف المستقلة بنسبة 26%.
المؤشر | الذكور | الإناث | المجموع |
السكان حسب النشاط | |||
السكان النشيطون | 105580 | 37075 | 142655 |
السكان غير النشيطين | 82440 | 152771 | 235211 |
نسبة التشغيل % | 75.0 | 25.7 | 500 |
نسبة البطالة % | 17.6 | 32.7 | 21.5 |
العاطلون المشتغلون سابقا | |||
مشغل % | 3.9 | 2.1 | 3.5 |
مستقل % | 30.0 | 14.1 | 26.4 |
أجير لدى القطاع العام% | 10.7 | 18.6 | 125. |
أجير لدى القطاع الخاص% | 50.7 | 62.0 | 53.3 |
مساعد عائلي % | 1.0 | 1.2 | 1.1 |
متدرب % | 1.0 | 0.4 | 0.9 |
شريك % | 2.2 | 1.1 | 2.0 |
آخرون % | 0.4 | 0.5 | 0.4 |
توزيع السكان حسب النشاط وصنف التشغيل (المصدر: المديرية الإقليمية للمندوبية السامية للتخطيط: إحصاء 2014)
حسب الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل و تشغيل الكفاءات، يشكل العرض في مناصب الشغل في المجالات المرتبطة بالتجارة و المحاسبة نسبة 72% من التخصصات الأكثر طلبا في سوق الشغل و هو ما بين نمو قطاع التجارة و الخدمات و حاجته إلى أطر تقنية في مجال التدبير المالي و التسويق.
مبيان
6.3 – الصناعة:
6.3.1 – النسيج الصناعي:
يتميز النسيج الصناعي بتطوان بهيمنة الصناعات التحويلية في مجالات الصناعة الغدائية و التعدين و الصناعات الكيماوية و شبه الكيماوية بينما يتراجع قطاع النسيج حيث لا يشكل سوى 11% من الوحدات النشيطة.
توزيع الوحدات الإنتاجية حسب القطاع الصناعية بالإقليم 2013 | ||
القطاع الصناعي | عدد الوحدات | النسبة المئوية |
قطاع الصناعة الغدائية | 89 | 32 % |
قطاع الصناعة الميكانيكية و التعدينية | 87 | 31 % |
قطاع الصناعة الكيماوية و شبه الكيماوية | 68 | 24 % |
قطاع الصناعة النسيج و الجلد | 30 | 11 % |
قطاع الصناعة الكهربائية و الإلكترونية | 7 | 2 % |
المجموع | 281 | 100% |
توزيع الوحدات الإنتاجية حسب القطاع الصناعي بالإقليم – المصدر المندوبية الإقليمية لوزارة الصناعة و الاستثمار و الاقتصاد الرقمي بتطوان 2016
6.3.2 المنطقة الصناعية :
أنشئت المنطقة الصناعية لتطوان منذ عام 1984، لكنها تعرف اختلالات عديدة، حيث تبلغ نسبة التثمين 45% فقط، كما أن عددا مهما من الوحدات يعرف توقا لمدد طويلة.
وضعية المنطقة الصناعية 2015 | عدد الوحدات | عدد البقع المعنية |
وحدات صناعية نشيطة | 46 | 71 |
وحدات متوقفة | 18 | 27 |
وحدات مبنية غير مشغلة | 9 | 9 |
وحدات في طور البناء | 2 | 3 |
مستودعات | 25 | 43 |
مرافق | 3 | 3 |
شاغرة | 1 | 1 |
المجموع | 104 | 157 |
عدد الوحدات الصناعية بالمنطقة الصناعية لسنة 2015 (المصدر : مصلحة الممتلكات لجماعة تطوان 2016)
تعمل ثلث الوحدات الإنتاجية النشيطة بالمنطقة الصناعية لتطوان في قطاع النسيج و الجلد (خياطة الملابس الجاهزة و الأحذية) و ما يناهز ربع الوحدات الانتاجية في قطاع التعدين و الصناعة الميكانيكية (الرخام، ألومينيوم و الصناعة الحديدية).
توزيع الوحدات الإنتاجية النشيطة حسب القطاع الصناعي بالمنطقة الصناعية 2015 | ||
القطاع الصناعي | عدد الوحدات | النسبة المئوية |
الصناعة الغدائية | 12 | 26% |
الصناعة الميكانيكية و التعدينية | 12 | 26 % |
الصناعة الكيماوية و شبه الكيماوية | 4 | 9 % |
صناعة النسيج و الجلد | 15 | 33 % |
الصناعة الكهربائية و الإليكترونية | 3 | 6 % |
المجموع | 46 |
توزيع الوحدات الإنتاجية النشيطة حسب القطاع الصناعي بالمنطقة الصناعية 2015 (المصدر: مصلحة الممتلكات لجماعة تطوان)
6.4 الطناعة التقليدية :
يعمل 66% من الصناع التقليديين في مجال الخشب و النسيج بينما تعاني بعض الحرف الأخرى: كصناعة الفخار و الزليج التي كانت تحمل سمات محلية مميزة من تناقص عدد الممارسين.
مبيان نسبة الصناع الممارسين التقليديين حسب الحرف ( المصدر المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بتطوان مارس 2016)
يعاني قطاع الصناعة التقليدية من إكراهات ذاتية : انعدام الهيكلة و سيادة المقاولة الفردية و معيقات ظرفية : منافسة المنتوجات الصناعية و غلاء المواد الأولية.
6.5 السياحة :
يبلع عدد وحدات الإيواء السياحي المصنفة 28 وحدة بطافة إستيعابية تناهز 1900 سرسر و يتمركز العرض السياحي في مجال الإيواء بالمدينة العتيقة ووسط المدينة كما يتكون في 60% منه من إيواء متدني الفئة 1 و 2 و 3 * بينما يشكل العرض في صنف 4 * نسبة 28% و ينعدم في فئة 5 * نجوم و هو ما يفترض تنوع العرض الإيوائي ليشمل اصناف إيواء أخرى تدعم السياحة المستدامة زمنيا و مكانيا: السياحة الجبلية و الاستكشافية، السياحة الثقافية.
مبيان توزيع الوحدات الفندقية و الايواء حسب الصنف داخل تراب جماعة تطوان (المصدر المندوبية الإقليمية للسياحة بتطوان)
رغم توفر مدينة تطوان على مميزات و خصائص طبيعية و مشهدية و تراثية مادية ولامادية متنوعة، إلا أنها لا تزال ذات جاذبية محدودة في المجال السياحي حيث لا يتجاوز عدد ليالي المبيت سقف 100 ألف ليلة، كما أن معدل الاستقطاب السياحي لا يتجاوز ليلتين لكل زبزن حيث تتضح سمة تكوان كمدينة عبور فقط.
المبيان : تطور النشاط السياحي و عدد ليالي المبيت بالفنادق المصنفة
(المصدر: قسم الشؤون الاقتصادية و المالية لجماعة تطوان 2016)
بالمقارنة مع الأرقام الوطنية فإن بنية الإيواء السياحي بتطوان لا تساهم سوى بـ 0.5 % من عدد ليالي المبيت المسجلة وطنيا، و من شأن انجاز مشاريع مهيكلة مثل تهيئة واد مرتيل و إحداث مسارات تراثية و إيكولوجية و متاحف موضوعاتية، تنويع و تدعيم مقومات الجذب السياحي للارتقاء بمكانة تطوان في هذا المجال.
خريطة
6.6 التجارة :
6.6.1 النشاط التجاري :
تتركز الأنشطة التجارية بتطوان وفق أقطاب مجالية تقليدية حول نواة المدينة: المدينة العتيقة، وسط المدينة حي سيدي طلحة و حي مولاي الحسن.
صورة التوزيع المجالي للأنشطة التجارية داخل تراب جماعة تطوان
و يعاني القطاع من إكراهات عديدة:
منافسة القطاع غير المهيكل: كثرة الباعة المتجولين و صعةبة الولوج.
التفاوت المجالي في العرض المتعلق بالمساحات المخصصة للتجارة.
الضغط الضريبي غير المتكافئ.
حوض الاستهلاك | مساحة البيع الحالية م² | مساحة البيع المستهدفة م² | الحاجيات م² |
المدينة العتيقة | 5802 | 3645 | 2157 |
وسط المدينة | 15767 | 8690 | 7077 |
حي مولاي الحسن (سانية الرمل) | 7293 | 29440 | 22147 |
سيدي طلحة (باريو) | 5667 | 23158 | 17491 |
الطويلع | 3357 | 21752 | 18395 |
طابولة | 6050 | 8225 | 2175 |
حي المطار | 7192 | 22783 | 15591 |
كويلما | 1343 | 5966 | 4623 |
المجموع | 52471 | 123659 | 72000 |
مساحات البيع بأحواض الاستهلاك داحل تراب جماعة تطوان
من الجانب الكمي، يتضح أن المدينة العتيقة و وسط المدينة يقدمان فائضا في الفضاء التجاري مقارنة مع أحياء أخرى كحي الطويلع و مولاي الحسن و هو ما يتطلب خلق أقطاب تجارية جديدة تراعي النمو الحضري والسكاني للمدينة.
و للأسواق الجماعية دور رئيسي في إنعاش الحركية الاقتصادية للمدينة إذ يبين الجدول أدناه عدد الوحدات التجارية بكل مركز تجاري.
الأسواق الجماعية | نوع التجارة | عدد الدكاكين |
سوق باب النوادر | بيع الملابس و الأدوات الإليكترونية | 770 |
سوق الحي المدرسي | بيع الملابس و الأدوات الإليكترونية | 475 |
السوق المركزي | الخضر و الفواكه و الأسماك و السلع المختلفة | 416 |
ملحق السوق المركزي | السلع المختلفة | 51 |
سوق سيدس طلحة | الخضر و الفواكه و الأسماك و السلع المختلفة | 270 |
سوق عبد الكريم الخطابي | الخضر و الفواكه و الأسماك و السلع المختلفة | 236 |
سوق زيانة | الخضر و الفواكه و الأسماك و السلع المختلفة | 146 |
سوق زيانة (تابع) | الخضر و الفواكه و الأسماك و السلع المختلفة | 68 |
سوق الأزهر | الخضر و الفواكه و الأسماك و السلع المختلفة | 267 |
سوق المسيرة الخضراء | الملابس | 321 |
سوق الإمام مالك (الشطر2) | بيع الملابس و الأدوات الإليكترونية | 430 |
سوق الغرسة الكبيرة | الخضر و الفواكه و الملابس | 216 |
المجموع | 12 | 3666 |
عدد الوحدات التجارية بالأسواق الجماعية حسب نوع التجارة
و هنا تجدر الإشارة إلى أنه في إطار دعم الحركية الاقتصادية للمدينة و اعتمادا لسياسة القرب من الساكنة تم إحداث 10 أسواق حديدة بمواصفات جيدة تراعي:
التوزيع المجالي العادل بكل تراب الجماعة
حل مشكلة الباعة الجائلين
عصرنة طلرق التدبير و التجهيز
6.6.2 المرافق الاقتصادية و الجماعية:
أ – سوق الجملة للخضر و الفواكه:
يعرف سوق الجملة للخضر و الفواكه نموا ملحوظا في كمية الخضر و الفواكه المتداولة حيث تصل نسبة النمو السنوي : 6% بالنسبة للخضر و 14% للفواكه، غير أن سوق الجملة لا يستقطب مجموع الكميات الموجهة للبيع بالتقسيط، كما يعاني من بنية أساسية و تنظيمية متقادمة.
مبيان كمية الخضر و الفواكه المتداولة بسوق الجملة للخضرو الفواكه
ب- سوق الجملة للسمك:
يشغل سوق الجملة للسمك بتطوان حيزا مهما بالسوق المركزي و هذه الوضعية تؤثر سلبا على هذا نشاط هذا المرفق، إذ أن عدم توفر سوق جملة للسمك يستجيب للكقاييس الحديثة الصحية و البيئية و التقنية أدى إلى ضعف تطور هذا السوق و استقرار كمية المنتوجات البحرية المتداولة أو تطورها بنسب ضئيلة: 3% بالنسبة للسمك الأزرق و 5% للسمك الأبيض وهي الأصناف الأكثر استهلاكا.
كمية المنتوجات البحرية المتدوالة بسوق الجملة للسمك
ج – المجازر الجماعية.
تعرف كمية اللحوم المعالجة بالمجزر الجماعي تفاوتا من سنة لأخرى و ذلك ناتج عن وضعية العرض و الطلب كما أن استقرار كمية اللحوم المنتجة بالمجزر الجماعي لا يتوافق مع التزايد الديموغرافي للمدينة، و يمكن تفسير ذلك بمنافسة المجازر لدى الجماعات المجاورة و الذبيحة السرية و تعدد الجبايات.
كمية اللحوم المنتجة بالمجزر الجماعي
ففي إطار تحديث المرافق الاقتصادية العمومية سيتم إحداث قطب اقتصادي غدائي يحترم شروط المحافظة على الصحة والسلامة و يستجيب لمعايير الجودة و هو يضم سوقا للجملة لبيع الخضر و الفواكه، مجزرة جضرية، سوقا للجملة للسمك و سوقا للماشية.
و تبين الخريطة أدناه أهم المرافق الاقتصادية الجماعية سواء المتواجدة منها أو التي هي في طور الإنجاز أو المبرمجة.
الخريطة
6.7 – الخدمات :
يعتبر قطاع الخدمات من القطاعات الرئيسية المساهمة في الدينامية الاقتصادية الناشئة بالجماعة ويتسم بتنوع الأنشطة و صعوبة حصرها:
النشاط | العدد |
مكاتب الصرف | 32 |
وكالات أسفار | 12 + 7 ملحقات |
مكاتب محاماة | 158 محام مسجلا بالهيئة |
مكاتب مفوضين قضائيين | 14 |
مكاتب العدول | 124 عدل |
مكاتب موثقين | 17 |
مكاتب هندسة معمارية | 54 (قطاع خاص) |
مكاتب هندسة مدنية | 4 |
مكاتب الدراسات الطبوغرافية | 10 |
مكاتب المحاسبة | 12 |
مكاتب شركات التأمين | 41 |
مركز النداء | 1 |
عدد الخدمات الاقتصادية حسب نوع النشاط داخل جماعة تطوان
إقتصاد تطوان في 100عام
– فترة 1913 – 1936 :
إرتبط التطور الإقتصادي للمدينة في هذه الفترة بمجريات وظروف الحرب (المقاومة الجبلية) ، وبالتقلبات السياسية بإسبانيا وعدم الإستقرار ، حيث لم يحدث تطور هام على المستوى الإقتصادي بإستثناء ظهور بعض المؤسسات الصناعية الصغيرة .
– فترة 1936 – 1956 :
حدث إنتعاش إقتصادي مهم في هذه الفترة نتيجة هجرة رؤوس الأموال من إسبانيا المضطربة سياسيا وعسكريا وإستثمارها في مدينة تطوان، وهكذا ظهر معمل الوقيد ومعمل الأحذية سنة 1939 ومعمل التبغ سنة 1941… إضافة إلى صناعات أخرى متعدد ومتنوعة .
كما أضيف لهذه الوحدات الصناعية بالمدينة 7 معامل أخرى كبرى خلال الفترة ما بين 1946 و 1954 , بالإضافة إلى مجموعة من الوحدات الأقل أهمية . لتصبح مدينة تطوان في هذه الفترة أهم مركز صناعي في منطقة الحماية الإسبانية برمتها، وواحدة من أهم ثلاث مراكز صناعية بالمملكة المغربية .
– فترة 1956 – 1979 :
وهي الفترة التي تلت الإستقلال مباشرة حيث تراجعت الإستثمارات الأجنبية وأغلقت بعض المصانع أبوابها، لتتقهقر تطوان من المرتبة_السادسة صناعيا بالنسبة للمغرب (بخصوص خلق فرص الشغل) سنة 1956 إلى المرتبة 11 سنة 1981 ، رغم التدخل المتواضع للرأسمال الخاص المغربي .
– الفترة مابعد 1979 :
وهي السنة التي أُعطيت فيها إنطلاقة المنطقة الصناعية لتطوان ، حيث شكلت آمال المسؤولين لإستدراك هذه الوضعية ، خصوصا بعد إستمرار رحيل وإغلاق الوحدات الصناعية التي يرجع تاريخ نشأتها إلى فترة الحماية ، التي كانت تشكل 50% من الوحدات الصناعية بالمدينة خلال بداية الثمانينات من القرن الماضي .
لكن القطاع الصناعي لم يستطع أن يستوعب سوى جزء بسيط من طلبات العمل الضخمة بالمدينة ، رغم إرتفاع نصيب مدينة تطوان على مستوى الإستثمارات الصناعية الجديدة لكنه ليس بحجم النمو السكاني وطموحات الساكنة.