حي الطرنكات

و يعود أصل تسمية هذا الحي أعجمي من فعل Atrancar القشتالي والذي يعني “رَدَمَ” ، والظاهر أن هذا الموضع كان قبل إمتداد البناء إليه عبارة عن خلاء يلقي فيه أهل تطوان الردم، حسب الروايات المحلية، أما الفقيه داود يقول أن لفظ الطرنكات Trancas ، وتعني عند الإسبان الخشبة الغليظة التي تركز في الأرض “الركيزة” ، أو التي توضع افقيا على الأبواب، ومن الممكن أن يكون ذلك الموضع مكانا لبيع وعرض تلك الأخشاب. وكان للفقيه الرهوني رأي آخر حين ذكر الموضوع في كتابه عمدة الراوين وقال أن لفظ الطرنكات يعني الرياح، أي أن موضع بناء هذا الحي كان يعرف بهبوب الرياح .

ويُرجح  متتبعين  لتاريخ مدينة تطوان، التفسير الأول وهو الأقرب للمنطق نظرا لطبوغرافية الموضع وللعادات السلبية التي ورثها السكان عن أجدادهم برمي “الردمة” في هوامش المدينة وفي المنحدرات.

بقلم : توفيق بريطال
المراجع :
أطلس مأساة الأندلس، لمحمد إبن عزوز حكيم، الشاون ، 2009 ، صفحة: 179 .
التكملة ، لمحمد داود، تحقيق ومراجعة: حسناء داود، تطوان ، 2016 ، 40 .
عمدة الراوين في تاريخ تطاوين، لأبي العباس أحمد بن محمد الرهوني، تحقيق: جعفر إبن الحاج السلمي، الجزء الأول ، صفحة: 202.
معجم الأماكن التاريخية في تطوان لبلال الداهية منشورات باب الحكمة 2020 , صفحة: 22 ؛ 23 .
مقالة بعنوان تطوان بنت سبتة البارة ، ذ. محمد بنتاويت ، منشورة بمجلة كلية الأداب بتطوان العدد 5 صفحة 16 .