
من ليالي تطوان
ليلة الخامس من فبراير من عام 1860 كانت ليلة رعب أمضاها سكان مدينة تطوان ، كانت ليلة عمَّتْ فيها أعمال النهب كل أحياء المدينة ،في اليوم نفسه إستسلمت مدينة تطوان ودخلتها القوات الإسبانية الغازية .
عن معركة تطوان التي تسمى في تاريخ السجلات الإسبانية الحرب الإفريقية أو الحرب الإسبانية المغربية كتب المؤرخ المغربي أبو العباس أحمد بن خالد الناصري في كتابه الإستقصا في أخبار المغرب الأقصى ؛ ” وواقعة تطوان هذه هي التي أزالت الهيبة عن بلاد المغرب و إستطال النصارى بها وإنكسر المسلمون إنكسارا لم يعهد لهم مثله وكثرت الحمايات و نشئ عن ذلك ضرر كبير” .
هذا وقد أُعْتُبِرت حرب تطوان من أكثر الحروب بعد معركة إيسلي 1844 التي جعلت الغرب يضطلع على حالة الضعف الذي كان عليها المغرب وبشكل خاص على الصعيد العسكري.
بقلم : توفيق بريطال
اترك تعليقك