ساحة الفدان – Feddan Place ساحة لها رمزية كبيرة عند التطوانيين. حيث أسست سنة 1918 من طرف المستعمر الإسباني في منطقة كانت تسمى سوق الزرع (القمح) على الحدود الغربية للمدينة العتيقة، بين الملاح و المشور السعيد. أشرف على بنائها المهندس المعماري الإسباني خوسي غوتييريز ليسكورا ، بمساعدة فنية من الرسام التطواني ماريانو بيرتوشي. و كانت نقطة تجمع العائلات التطوانية على مدار أزيد من 60 سنة حتى تم هدمها في ثمانينات القرن الماضي .
ساحة الفدان قديما
ساحة الفدان عايشت فترة الإستعمار و الإستقلال و كانت متنفسا على مدار أزيد من 60 سنة للمجتمع التطواني وبالخصوص خلال سنوات الستينات و السبعينات من القرن الماضي. و للساحة رمزية كبيرة في قلوب التطوانيين حيث حملت معها ذكريات مدينة بأكملها قبل أن تهدم سنة 1986 .
هدم هذه الساحة كان بمثابة طمس لذكريات عاشتها ساكنة مدينة تطوان بين أشجارها و كراسي مقاهيها فما بقي لسكان المدينة إلا ذكريات تربطهم إرتباطا وطيدا بساحتهم .
ساحة الفدان حديثا
كانت المبادرة بعد حوالي 30 سنة من هدم الفدان الأصلي ببناء ساحة جديدة سنة 2015. حيث تم تدشينها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب بتاريخ 30 يوليوز 2016 الموافق لـ 25 شوال 1437. بين باب التوت و باب النوادر داخل أسوار المدينة العتيقة. وسميت بنفس الإسم و لها نفس التصميم. فأصبحت بذلك نسخة مقلدة من ساحة الأصلية بذكريات جديدة .
وتستقطب هذه الساحة يوميا عددا من السياح من جميع انحاء العالم. إذ لا يمكن لزائر مدينة تطوان تفويت فرصة القيام بزيارتها و التمتع بالرؤية البانورامية للمدينة البيضاء و أخد بعض الصور التذكارية.