يقع متحف التراث الديني لوقش بقلب مدينة تطوان العتيقة بحيّ الغرسة الكبيرة، دشنه الملك محمد السادس في 9 دجنبر 2011. وكان في أصله دارا لطلبة مدرسة لوقش التّابعة لمسجد لوقش، ويتكوّن من 54 غرفة، كل غرفة منها لطالبين، وبعد تحويلها إلى متحف، صارت الغرف قاعات تَعرِض تراث الحياة المغربيّة العلميّة والفكريّة والدّينيّة قَديما، من خلال مواد تتعلق بالمساجد، وبعلم المواقيت، وبالتّعليم العتيق، وبعض النسخ الخطية للمصحف مع مجموعة مخطوطات لكتب فكرية ومنظومات فقهية، وكذا بتاريخ مدرسة لوقش العريقة، ومواد أخرى تتعلّق بالأوقاف والمجتمع الإسلامي المغربي، فضلا عن مكتبة تضم كتبا تاريخية ملحقة بالمتحف.
يتكون متحف “لوقش” من طابقين للعرض، الطابق الأرضي ويعرض كل ما يتعلق بالتاريخ الإسلامي بالمملكة المغربية وأشياء تتعلق بالمساجد كما يضم نموذج لغرفة للتعليم العتيق وكذا الكتاب القرآني وأوقاف المساجد.
ويتضمن الطابق الأرضي للمتحف مواد تتعلق بالإسلام في المغرب عامة، ومواد تتعلق بالمسجد، ونموذج غرفة طلبة التعليم العتيق، ومواد تتعلق بالكتاب القرآني، وأوقاف المساجد.
أما الطابق العلوي، فيضم موادًّا تتعلق بالزوايا وأخرى تتعلق بعلم التوقيت، ومواد خاصة بالتعليم العتيق، ومواد عن تاريخ مدرسة لوقش العريقة، والأوقاف والمجتمع الإسلامي، وكذا التراث الفكري والديني، فضلا عن مكتبة ملحقة بالمتحف.
وتعد مدرسة “لوقش” التي أُنشأت خلال القرن الثاني عشر الهجري، مدرسة عريقة تعكس تاريخ تطوان خلال فترة حكم السلطان “مولاي اسماعيل”، كما أن المدرسة كان لها دور في إخراج العديد من القضاة والعلماء والأعيان والمثقفين بالمنقطة.
وتم تشييد المدرسة سنة 1758 بأمر من السلطان العلوي محمد بن عبد الله، لتكون بمثابة مركز للتدريس و إيواء الطلاب الوافدين من المناطق المجاورة لمدينة تطوان ليتم تحويلها فيما بعد إلى متحف مختص بالتراث الديني الإسلامي و التعليم العتيق كما هو عليه الحال الآن.
