حي سيدي مصباح – Quartier Sidi Mesbah إسم حي كبير كان قديما يمتد من ساحة الفدان إلى باب الرموز و سيدي عبيس مرورا بما يسمى اليوم المصلى القديمة وهو من الأحياء التي إنقرضت بمدينة تطوان وعوضت بحي آخر يحمل إسم “لونيطا” .
بعد مدة قصيرة من وصول الشيخ عبد القادر التبين والشيخ عبد الله الفخار لموضع مدينة تطوان قادمين من سبتة ، سيصل الشيخ أحمد ابن الجيلالي مصباح في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي ،الذي سيعمل على تأسيس هذا الحي الذي نتحدث عنه ليكون ثاني حي أُسِّس بتطوان بعد حي المنجرة الذي أسسه الشيخ التبين .
هذا الحي تعرض جزء كبير منه للهدم من طرف البرتغاليين سنة 1437م ، ثم هَلك أكثر سُكانه خلال الوباء الأكبر سنة 1856 م ، والقلة القليلة التي بقيت من سكانه خرجت منه بعد الإحتلال الإسباني .
وفي عهد الحماية الإسبانية تجدد البناء في حي سيدي مصباح إلا أنه بقي خاص بسُكنى اليهود أولا ثم خالطهم فيه بعض النصارى . وقد عرفت هذه الحارة الجديدة القائمة على أنقاض حارة سيدي مصباح بإسم “لونيطا” أي الهلال .
وبقي الشارع الممتد من باب الرموز إلى المصلى القديمة يعرف بإسم “شارع لونيطا” ، ثم شرع المسلمون في سُكناه بعد الإستقلال وصار يعرف الآن “بالمصلى” ، وإنقطع إستعمال إسم “لونيطا” بزوال الإستعمار الإسباني.
إعداد : توفيق بريطال
المراجع
- كتاب عمدة الراوين في تاريخ تطاوين، لأبي العباس أحمد بن محمد الرهوني، تحقيق : جعفر ابن الحاج السلمي، الجزء الأول 2012، صفحة : 204، الجزء الرابع 2003، صفحة 65، 66.
- كتاب معجم الأماكن التاريخية في تطوان لبلال الداهية منشورات باب الحكمة 2020 ، صفحة : 113.