تتواجد قرية تارغة – Targha Village على الساحل المتوسطي بين تطوان و الجبهةببلاد غمارة ، وتبعد عن مدينة تطوان بحوالي 58 كيلومتر و تنتمي للجماعة القروية تيزكان بإقليم شفشاون .
وتتوفر تارغة على الكثير من المآثر التاريخية ، من أشهرها الميناء الذي أسسه الأمير علي بن راشد، خلال القرن 15، كقاعدة لجيشه البحري، فنشطت بذلك حملات الجهاد البحري، وأنشطة التجارة، وصار ميناء ترغة ينافس ميناء مدينة تطوان في أهميته. فإلى جانب الميناء الذي لم يبق من أثره سوى برج مبني على صخرة، هناك أيضا القلعة المعروفة بدار السلطان.
وفي سنة 1481م، خرب حاكم سبتة فردينان دومنيث قرية تارغا، قبل أن يعود ألفارو دوباصان لتخريبها أيضا سنة 1533م. ثم أعاد الشريف عبد الله بناءها وتحصينها سنة 1560م حسب ما ذكر أوجست مولييراس.
و يعد أيضا مسجد عقبة ابن نافع الفيهري ” 62 هجرية 681 ميلادية” معلمة تاريخية بقرية ترغة، إذ يصنف كأقدم مسجد بالمملكة المغربية . وقد أعلنت وزارة الثقافة والاتصال مؤخرا عن تقييد مسجد ترغة التاريخي ضمن لائحة التراث الوطني .
تتميز قرية ترغة بشاطئها الواسع النظيف و مياهها الفيروزية الدافئة ، إضافة لطيبوبة سكانها و بشاشتهم التي تجذب هواة التخييم بها ، كما تشتهر القرية بمنتوجاتها الفلاحية لكونها تتواجد وسط سهل فيضي خصب .