أمسا – Amsa Village من المراكز البونيقية القديمة التي أُسست على مصب واد الخميس بالساحل المتوسطي قبل ظهور مدينة تامودة. وهو مركز ينتمي حاليا لقبيلة بني سعيد جماعة زاوية سيدي قاسم إقليم تطوان، التي نجد من بين قراها ماهي ساحلية كشاطئ تامرنوت وتامرابط. ومنها ماهي داخلية معزولة عن كل المؤثرات الحضارية كقرى إحكم ؛ إشويبن و إبراقين.
تبلغ مساحة الجماعة الترابية لزاوية سيدي قاسم 131 كيلومتر مربع. و يصل عدد السكان بها إلى ما يقارب 12 ألف نسمة، هي جماعة فلاحية بإمتياز. يغذيها واد الخميس الذي ينبع من الجبال الكلسية، ويصب في شاطئ أمسا تارِكا خلفه مساحات مهمة من الحقول، وبساتين من الأشجار المثمرة على طول أزيد من 17 كيلومتر. وهي المسافة التقريبية التي يقطعها هذا الواد من المنبع إلى المصب.
واد الخميس أمسا
من الأنهار الدائمة الجريان بإقليم تطوان ، ينبع من مرتفعات ولاد علي منصور ببني حسان الشمالية الشرقية. ويمر وسط براري وغابات الجماعة الترابية زاوية سيدي قاسم حتى يصل إلى مصبه بشاطئ أمسا. قاطعا بذلك مسافة تصل إلى 20 كيلومتر من منبعه إلى المصب.
يصل الصبيب القصوي لواد أمسا 590 متر مكعب في الثانية، رغم ما يتعرض له من إستنزاف كبير لموارده المائية عند المنبع وعلى طول المجرى. إلا أنه إستطاع الحفاظ على دوره الرئيسي في إستمرار الإنتاج الزراعي المعيشي بالمنطقة.
المنطقة تشهد فصل شتاء ممطر ، خصوصا بالمرتفعات حيث منابع واد أمسا التي بتعدى فيها معدل التساقطات السنوي 1500 ميليمتر. الشيء الذي يجعل السهول عند المصب تتعرض لفيضانات موسمية ، كما أن أغلب مياه النهر يكون مصيرها البحر الأبيض المتوسط.