تنتمي قرية الشماعلة – Chmaala لمشيخة إفركان بالجماعة الترابية بني بوزرة إقليم شفشاون. وتشكل إلى جانب مركز بوحمد وبلدة السطيحات على الطريق الوطنية رقم 16 تجمعات شبه حضرية بالساحل الغماري بين تطوان والجبهة [1].
تتوفر القرية على ميناء للصيد البحري وقرية للصيادين تم إنشائه سنة 2009. حيث يعتبر الصيد البحري والفلاحة الموسمية إضافة للمردود المتواضع للسياحة الشاطئية والجيولوجية أهم الموارد الإقتصادية للقرية.
الكل يعرف الشماعلة كقرية للصيادين أو كشاطئ للإصطياف. لكن علماء الجيولوجيا المغاربة والأوروبيون يعرفون المنطقة كثروة جيولوجية نادرة أنجزت عنها أبحاث وعديد من الدراسات،سواء من طرف باحثين مغاربة أو أجانب.
تشتهر منطقة الشماعلة وبني بوزرة عموما باحتوائها على نوع من الصخور السوداء يسمى بالبيريدوتيت [2]. هذه الصخور تمثل غطاء الأرض أي الطبقة الموجودة تحت القشرة الأرضية ،في حالة نادرة الحدوث تشبه إلى حد بعيد حالة جبال سلطنة عمان ، دون الدخول في التفاصيل.
لصخور البيريدوتيت دور كبير في التخفيف من تأثيرات الإحتباس الحراري. حيث أنها قادر على التقاط كميات هائلة من CO2 الموجود في جو الأرض. وعندما يحدث تلامس بين هذه الصخور وثاني أكسيد الكربون يتحول هذا الأخير إلى مادة صلبة مثل “الكالسيت” (كربونات الكالسيوم المتبلورة). وهذه العملية تحدث طبيعياً دون تدخل الإنسان [3] .
إعداد : توفيق بريطال - صفحة Tetouan Geo
المراجع :
[1] مونوغرافيا الجماعة الترابية بني بوزرة إقليم شفشاون .
[2] الخريطة الجيولوجية الرسمية لسلسلة جبال الريف مقياس 1/500000.
[3] أبحاث بيتر كيليمان، ويورج ماتر 2008 ; مرصد "لامونت دوهيرتي أيرث" نيويورك.