لهذه الأسباب يجب زيارة مدينة تطوان
لربما هي مدينة الهدوء و السكينة على مدار السنة, لكن ما أن يحل الموسم السياحي الصيفي حتى تأخد تطوان طابعا حيويا استثنائيا يجعل منها محطة للتبادل الثقافي, حيث تعرف تجمع مختلف الأصول من داخل المملكة و خارجها.
فعلى مر التاريخ, تمكنت مدينة الحمامة البيضاء من الحفاظ على حضارتها العمرانية الأندلسية,رغم انفتاحها على عدة روافد ثقافية طيلة القرون الماضية, وهو ما يظهر في أحيائها, منازلها, أسوارها و ساحاتها.
أول ما يثير انتباه الزوار هو النظافة التي تتميز بها المنطقة, فهي مدينة خضراء بامتياز و الرائحة العطرة للحياة تنبعث من ساحاتها, وتحرص بلدية تطوان على أظهار المدينة في أبهى حلة,حيث يتم إمداد الشوارع بلوحات إرشادية تدعو المواطنين إلى الحفاظ على جمالية المدينة و عدم رمي الأزبال, فأبناء المدينة حسب ما يظهر للزوار يحترمون البيئة بشكل كبير.
وتحتضن المدينة سواحل سياحية و مجموعة من أرقى المنتجعات على ساحل البحر المتوسط(كابيلا,كابونيكرو,ريستينكا,مارينا سمير و غيرها), بالإضافة إلى أن المدينة تقدم لزوارها تجربة تسوق ممتعة و بأسعار منخفضة مقارنة مع باقي مدن المملكة, وتعرض هذه الأسواق جميع أنواع المنتجات بما في ذلك الحرف المحلية,الملابس و المنسوجات التقليدية.
و لإرضاء جميع الأدواق و المرجعيات التي تزورها, تفتح تطوان أبواب متاحفها, مكتباتها و معاهدها الثقافية في وجه كل الزوار الراغبين في إغناء معارفهم. وجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية,العلوم و الثقافة(اليونسكو), درست بشكل دقيق هذه المميزات لتصنف بذلك تطوان كمدينة مبدعة, الشيء الذي يؤكد على الرصيد الثقافي و الحضاري للمدينة.
بقلم : ريم مارصو
اترك تعليقك