fbpx

الفنان مصطفى الحمراني

ولد الفنان مصطفى الحمراني بتاريخ 1933، والتحق بالمسيد لحفظ القرآن الكريم، ثم بالجامع الكبير للدراسات الفقهية، ولما كانت تستهويه الموسيقى الأندلسية، وفن الطرب، التحق سنة 1949 بالمعهد الموسيقي الذي كان مقره آنذاك بشارع المصلي القديمة، حيث استمر به أربع سنوات لتعليم مادة الصولفيج، وفي هذه الفترة التحق في السنة الموالية عام 1950 بجوق عبد الصادق اشقارة الذي كان تابعا لحزب الإصلاح الوطني قبل انضمامه أوائل الاستقلال إلى حزب الاستقلال، وصار من ضمن الفنانين الذين يعتمد عليهم لتأسيس موسيقى أندلسية متطورة، فكانوا يجتمعون بمنزل الأستاذ المرحوم الأديب الحاج محمد العربي بنونة لتلقي التداريب والإيقاع الموسيقي، على الأناشيد الوطنية الحماسية التي كانت تنظم لتحريك الشعور الوطني في المناسبات والأعياد الدينية والوطنية، والتي كان يحضرها الأديب محمد ابن الآبار، واحمد ابن جلون، واحمد طنانة، والحاج عبد السلام الطنجي، وعبد الكريم الشرتي الذي كان متخصصا في الإنشاد ويضرب به المثل في الإيقاع والوزن المسمى -بالزنادي.

ومعلوم ان مجموعة من الوطنيين الإصلاحيين أمثال الحاج محمد داود ، ومحمد ابن الآبار، ومحمد الطنجي ، كانوا من الموسيقيين المهتمين بالآلة الأندلسية شأنهم شأن الطبقة المتنورة من العلماء والمؤرخين والباحثين المغاربة. فكانوا يلحنون الأناشيد الوطنية التي يضع كلماتها زعماء الحركة الوطنية ، أمثال الفقيه محمدالطنجي، وعلال الفاسي ، ومحمد المكي الناصري، وغيرهم ، حتى أصبحت هذه الأناشيد جزءا لا يتجزأ من العمل الوطني النضالي، نظرا لسحرها في النفوس ، وسهولة حفظ كلماتها بفضل اللحن الحماسي الذي كان يضفي عليها تأثيرا في قلوب المواطنين. حتى إن محمد الخامس لما زار تطوان في 9 أبريل سنة 1956 خصص لجوق حزب الإصلاح جلسة متميزة بمنزل الأستاذ المرحوم عبد الخالق الطريس للاستماع مباشرة إلى هذه الأكاليل العبقة من الأناشيد الوطنية التي كان يتلذذ بالاستماع اليها وهو في المنفى.

وعندما أسس الفنان الراحل محمد العربي التمسماني جوق المعهد الموسيقي بتطوان ضم إليه الفنان مصطفى الحمراني، وظل مرتبطا به إلى الآن، رغم تقاعده.

إنها رحلة العمرالفنية بالنسبة لمصطفى الحمراني الذي شارك بعمله الموسيقي في عدة عواصم عالمية مغاربية، وافريقية، وأسيوية، وأوروبية، وأمريكية.

عن “الأجواء الموسيقية بتطوان وأعلامها”

لمؤلفه محمد الحبيب الخراز
اترك تعليقك
تعليق
اسم
بريد إلكتروني

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.