مرتيل
تنتمي جماعة مرتيل إداريا لعمالة المضيق الفنيدق بالمملكة المغربية، و تتموقع على سهل ساحلي يطل على البحر الأبيض المتوسط بمسافة 7 كلم في اتجاه الشمال الغربي لمدينة المضيق، و 10 كلم شمال مدينة تطوان، وحوالي 30 كلم من مدينة سبتة المحتلة. وتمتد جماعة مرتيل على مساحة تقدر بـ 35 كلم مربع.
تتمتع مدينة مرتيل بعدة مؤهلات طبيعية ترتبط أساسا بالموقع الجغرافي بسهل
مرتيل المطل على البحر الأبييض المتوسط الذي يعد واجهة المغرب المقابلة للضفة
الجنوبية للقارة الوربية، ومنطقة جذب سياحية للأجانب و المغاربة، خاصة في فصل
الصيف، كما أنها تعتبر المتنفس القرب لساكنة مدينة تطوان طيلة السنة، وقبلة
للزوار من المراكز المحيطة بها. هذا و تتوفر المنطقة على موارد مائية مهمة سطوية
متمثلة في وادي مرتيل والواد المالح،
تسمية مرتيل
إسْم مَارْتين هذا منسُوب إلى مارتين العلج خال السيدة الحرة بنت علي بن راشد حاكم الشاون، وهو إسباني دخل الإسلام وكان يشتغل بالجهاد البحري، حيث سُلِّم أمانة الديوانة التي كانت في هذا الموضع من مصب الواد وأطلق عليها “دار مارتين” .
حول هذا المرسى سهل فسيح كان جُله في هذه الفترة عبارة عن أراضي زراعية خصبة في ملكية سكان قبيلة الحوز وبني معدن قبل أن يأمر الإسبان بالشروع في البناء فيه منذ عام 1913 ميلادية .
موقع مرتيل
تقع مدينة مرتيل بسهل مرتين، بين نهري واد مرتيل من الجهة الجنوبية الشرقية والواد المالح من الشمال الغربي للمدينة مما يجعلها في منطقة ترسيب وتوضع لواد مرتيل والواد المالح بالإضرافة إلى مجموعة من المسيلات التي تغدي واد مرتيل والواد المالح خاصة في فترة التساقطات، باعتبارها المنفذ الوحيد على البحر الأبيبض
المتوسط، و عموما تتميز مرتيل بسيادة الانبساط بها.
وتحد جماعة مرتيل بعدد من الجماعات :
- فمن جهة الشمال الجماعة الترابية للمضيق،
- و من جهة الجنوب الجماعة القروية : أزلا،
- أما من جهة الغرب الجماعة الترابية لتطوان والجماعة القروية الملاليين.
- ومن جهة الشرق البحر الأبيض المتوسط.
المساحة و الطوبوغرافيا
ساكنة مرتيل
أصبحت مدينة مرتيل في السنوات الأخيرة تعرف تمركزا سكانيا دائما بالنسبة للسكان القدماء والوافدين للمدينة وتنتشر ساكنتها على 42 حيا سكنيا تتباين من حيث تجهيزاتها وخدماتها. كما يتركرز عدد مهم من السكان في الأحياء التي تتوفر على مساكن موجهة للكراء سواء للطلبة أو للسياح ، خاصة بالأحياء المجاورة للكلية و المدرسة العليا للأساتذة. و يمكرن وصف حركية السكان خلال السنة بالنسبة لمدينة مرتيل بكونها تعرف اكتظاظا مهما خلال فصل الصيف والعطل المدرسية، أما خلال باقي فترات السنة تعرف المدينة إقبالا متزايدا خلال أيام السبت والأحد باعتبارها متنفسا لساكنة تطوان وبافي المدن المجاورة، وتماشيا مع هذه الجاذبية السياحية و تنامي التركز السكاني بها تعرف المدينة تزايد في وثيرة العمران.
ديموغرافيا عرفت جماعة مرتيل نموا متسارعا نتيجة لارتفاع نسبة التزايد الطبيعي
لساكنتها، وكذا لتوافد المهاجرين عليها وتواجد قطب جامعي بها. و تتميز الجماعة بارتفاع نسبة الفئة النشيطة ما بين 15 و 59 سنة، مما يوفر موردا بشريا أساسيا لتحقيق التنمية بالمدينة.
لمحة حول تاريخ مرتيل
وابتداء من عشرينيات القرن الماضي بدأ بحر مارتين يتحول إلى مَصْيف لِأهل تطوان وبدأت البراريك الخشبية في النُّشوء عند الشاطئ ، ثُم أعْقبها البناء في محلها .
وأثناء حرب الريف قصف الإسبان قرية ترغة بقبيلة بني زيات من غمارة ، فهُجِّر قسم كبير من أهل هذه القرية وأُنزلوا بمرتين فكانت تلك نواة نشأة هذه البلدة الحقيقية . ثم شرعت سلطات الحماية بتشجيح الناس على الإصطياف بهذا الشاطئ والإقامة به .
معالم مرتيل
مناخ مرتيل
بحكم تموقع مدينة مرتيل بالمنطقة المعتدلة بين خط عرض 35°37’ درجة شمال خط الاستواء وخط طول 5°16’ درجة غرب خط غرينتش، وبالضبط على ساحل البحر الأبيض المتوسط، يمكن أن نصف مناخ المنطقة بكونه مناخا متوسطيا، إذ يتميز هذا الأخير بشتاء دافئ ورطب وصيف حرا وجاف ، ومدى حراري سنوي ما بين 10 و
15 درجة مئوية، ونظرا للتقلبات المناخية التي يعرفها النظام الايكولو جي للكرة الأرضية في السنوات الأخيرة فان التساقطات المطرية تتميز بالضعف وعدم الانتظام حيث يصل المعدل السنوي للتساقطات إلى ما بين 500 و 700 ملم في السنة، مع ميل إلى الانخفاض في السنوات الأخيرة.
الهيدروغرافيا والمياه الجوفية :
يكتسي هذا القطاع أهمية في تحسرين جرودة حيراة المرواطنين ودعامرة رئيسرية للنشرطة الاقتصرادية، إذ يعتبرر
تزويرد الجماعرة بالمراء الصرال للشررب أولويرة أساسرية، وفري هرذا المجرال فرإن الجماعرة تتروفر علرى شربكة لتوزيرع المراء
الشروب و على خزانين للماء، و تبلغ نسبة التغطية بالماء الصال للشرب 80,17% حسب إحصاء 2014
إعداد : توفيق بريطال مراجع : - تاريخ مدينة مارتيل ، لمحمد الحبيب الخراز، تطوان ، 2020 . - الزاوية ، للتهامي الوزاني ، مراجعة وتقديم : عبد العزيز السعود، تطوان ، 2008 . - الست الحرة حاكمة تطوان ، لمحمد إبن عزوز حكيم ، الرباط ، 1983. - معجم الأماكن التاريخية في تطوان لبلال الداهية منشورات باب الحكمة صفحة 178-180 .