يوجد جبل موسى – Jbel Moussa على بعد كيلومترات قليلة من مدينتي الفنيدق و سبتة. بين جماعتين قرويتين و هما بليونش و تاغرامت ، و يصل إرتفاعه إلى 841 متر عن سطح البحر. كما أن إمتداده الطبيعي شكل “رأس لونا” أقصى نقطة شمالا في الأراضي المغربية.
جيولوجيا يتكون هذا الجبل من صخور كلسية و من الدولوميت. كما أن تشكله كان في بداية العصر الجوراسي أي قبل 205 مليون سنة.
يتلقى جبل موسى نسبة مهمة من التساقطات المطرية التي تصل إلى 1000 ميليمتر سنويا. مما أعطى فرصة لنمو غطاء نباتي متنوع يتشكل أساسا من أشجار البلوط الفليني و الصنوبر البحري.
سمي جبل موسى بهذا الإسم نسبة لموسى إبن نصير أحد قادة الفتوحات الإسلامية بالمنطقة. كما أن للجبل تاريخ ضارب في القدم حيث تقول الأسطورة الرومانية القديمة أنه أحد أعمدة هرقل إلى جانب جبل طارق و اللذان يشكلان مضيق جبل طارق.
تتكون كتلة جبل موسى من ثلاث قمم متفاوتة الإرتفاع، أعلاها القمة الوسطى “موسى” ثم القمة الجنوبية “الفحايص” التي يكسوها غطاء النباتي كثيف عند سفحها الجنوبي. وأخيرا القمة الشمالية المعروفة بقمة “البالغ” الأقل إرتفاعا والتي تتصل مباشرة بالبحر.
الصورة لقمة الفحايص وحافة القرود التي ترتفع ب 758 متر عن سطح البحر، وتشكل السفوح الجنوبية من جبل موسى حيث يفصلها ممر عين مباركة وواد الحطبة عن القمة الأعلى بالكتلة الكلسية جبل موسى .