fbpx
المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان
المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان
المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان
المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان
المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان
المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان
المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان
المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان
المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان
المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان

المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان

متوسط المراجعات

الوصف

المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان – Institut National des Beaux Arts (INBA) Tétouan هي مؤسسة للتكوين العالي في مجال الفنون التشكيلية، البصرية والتطبيقية، تابعة لوزارة الثقافة. تقع بشارع محمد الخامس، بالحي المدرسي بمدينة تطوان شمال المغرب.  تم تأسس المعهد سنة 1945 كأول مدرسة بالمغرب مختصة في تدريس الفنون التشكيلية: رسم، نحت، صباغة وحفر..، تحت اسم “المدرسة الوطنية للفنون الجميلة“. ويتم التدريس و التواصل بالمعهد بـ 3 لغات هي :العربية، الفرنسية، الإسبانية.

تاريخ المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان :

المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان
صورة للمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان

كانت الدراسة في السنوات الأولى من عمر هذه المدرسة حكرًا على الطلبة الإسبان وبعضِ اليهود المغاربة. إذ لم يتسنَّ للطلبة المغاربة المسلمين الالتحاقُ بها إلّا مع نهاية الأربعينيّات. وذلك بسبب الأفكار التقليديّة والحساسيّات الدينيّة التي تعكس نظرةَ المغاربة المحافِظة إلى الفنّ الحديث خلال القرن الماضي. ويُعتبر النحّات التهامي داد القصريّ أوّلَ مغربيّ يتخرّج من هذه المؤسّسة الفنّيّة الأولى في المغرب. تلاه اليزيد بن عيسى وعبد الله الفخّار والمكّي مغارة ومحمد الناصري وسعد بن سفاج وغيرهم من فنّاني شمال المغرب.

وعلى العموم فقد عرف التشكيلُ في شمال المغرب طفراتٍ حثيثةً وتغيّراتٍ عديدةً مسايرةً لمستجدّات كلّ مرحلة. فقد كانت مدرسة الفنون الجميلة منارةً لكلّ الأجيال. ومصدرًا لكلّ الأبحاث والأفكار المتجدّدة، حتى إنّه لا يمكن الحديثُ عن التشكيل التطوانيّ من دون الرجوع إليها وإلى الخطوات الإيجابيّة التي قطعتها بيداغوجيًّا مند تأسيسها سنة 1945.

ويمكن تقسيمُ أجيال التشكيل في تطوان خصوصا و شمال المغرب عمومًا، إلى ثلاثة أجيال رئيسة بحسب تطوّر هذه المدرسة:

  • من 1945 إلى 1956 مرحلة الجيل الأول : الذي درس في المدرسة الإعداديّة للفنون الجميلة في تطوان؛
  • من 1957 إلى 1993، مرحلة الجيل الثاني : وقد درس في المدرسة الوطنيّة للفنون الجميلة في تطوان؛
  • من 1993 إلى اليوم مرحلة الجيل الثالث : وقد درس في المعهد الوطنيّ للفنون الجميلة في تطوان.

وقد انطلقتْ مرحلةُ الجيل الثاني مع استقلال المغرب، وشهدتْ تغيّراتٍ جذريّةً عديدةً. أهمُّها انتقالُ المدرسة إلى مقرّها الحاليّ. الذي دشّنه جلالة المغفور له الملك محمد الخامس سنة 1957 باسمٍ جديدٍ. هو المدرسة الوطنيّة للفنون الجميلة، بإدارة الفنّان محمد السرغيني، وبهيئة تدريسيّة مغربيّة من الفنّانين الذين درسوا في المدارس العليا الإسبانيّة. وإليهم يعود الفضلُ في ترسيخ الهويّة الفنّيّة المغربيّة في هذه المدرسة. إذ تخرّج على أيديهم العديدُ من المبدعين المغاربة في اختصاصات الصباغة والنحت والديكور. وقد درس هؤلاء المبدعون في مختلف الأكاديميّات الأوروبيّة، فطوّروا التشكيلَ في تطوان والمغرب، وجعلوه يحظى خلال السبعينيّات والثمانينيّات بالاحترام والتقدير على المستويين العربيّ والدوليّ.

أمّا الجيل الثالث من المبدعين في مدرسة تطوان التشكيليّة فقد انطلق في التسعينيّات مع تأسيس المعهد الوطنيّ للفنون الجميلة في تطوان. وذلك بمقتضى المرسوم الوزاريّ رقم 135ـ93ـ2 المؤرّخ في 29 أبريل 1993. وقد كَلّف هذا المرسومُ المعهدَ بتكوين أطرٍ عليا في مجالات الفنون التشكيليّة والتطبيقيّة خلال أربع سنوات. بهدف استقطاب الفنّانين الشباب، المغاربة والأجانب، استجابةً لمتطلِّبات التأهيل للحياة العلميّة والفنيّة. وتعتمد الدراسة في المعهد على الانفتاح على محيطه الخارجيّ، وعلى الآفاق الجديدة المتعلّقة بالمجال الفنّيّ. ويجري ذلك بتأسيس اتفاقيّات تعاونٍ وتبادلٍ بين المؤسّسات والمراكز والجمعيّات الثقافيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة داخل المغرب وخارجه.

ومنذ تخرّج الفوج الأوّل لهذا المعهد العالي في النصف الثاني من التسعينيّات ظهرتْ بوادرُه المؤشِّرة إلى جيلٍ من المبدعين الشباب الطامحين إلى تجربة تشكيليّة معاصرة تحاول مسايرةَ أحدث المستجدّات الفنيّة العلميّة. من دون التخلّي عن ركائز الهويّة الثقافيّة. وقد جاء ذلك من خلال أعمالٍ تنضح بالتجريب، وتعتمد على أدواتٍ جديدةٍ مستمدّةٍ في غالبيّتها من التراث والحياة اليوميّة المغربيّة. وبتعبيراتٍ تغلب عليها التراكيبُ المواكبة لأحدث الظواهر الفنيّة المعاصرة، تحدوهم الرغبةُ العارمة في جعل مدرسة تطوان التشكيليّة مدرسةً عالميّةً في مواجهة رهانات العولمة.

فضاءات المعهد الوطني للفنون الجميلة

تتضمن المؤسسة بالإضافة إلى الإدارة والكتابة العامة ومكتب إدارة الدروس، مجموعة من المكاتب والفضاءات:

  • مكتب شؤون الطلبة
  • مكتب الميزانية
  • مكتب التواصل والأنشطة: الذي يسهر على خلق جسور التواصل مع مختلف وسائل الإعلام، كما يشرف على تنظيم مهرجان تطوان الدولي للأشرطة المرسومة.
  • الخزانة: وتحتوي على حوالي 600 مرجع باللغتين العربية والفرنسية. و1000 عنوانا للدوريات المتخصصة في مختلف مجالات الفنون البصرية. ويستفيد من خدمات هذه الخزانة الباحثون والطلبة سواء التابعون للمعهد أو لمختلف المؤسسات والمراكز الجامعية على الصعيد الوطني.
  • قاعة عبد الله الفخار: مجهزة بمختلف الوسائل السمعية- البصرية المتطورة. وهي مخصصة للندوات وبرامج العروض السينمائية التي تشرف عليها جمعية أصدقاء السينما بتطوان. تفعيلا لشراكة موقعة بين المعهد وهذه الجمعية المؤسسة لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط. حيث يلتقي الطلبة مساء كل جمعة مع عرض سينمائي، تعقبه مناقشة مفتوحة.
  • قاعة الانفوغرافيا: وتحتوي على حواسيب متطورة، وسكانير، مع جهاز العرض الداتاشو موضوع رهن الإشارة بشكل دائم.
  • قاعة الأشرطة المرسومة: وهي قاعة مجهزة بوسائل العرض السمعية- البصرية، مع حواسيب متطورة، وسكانير، ومكتبة للمطالعة تضم حوالي 1000 ألبوم للأشرطة المرسومة. وفضاء للرسم والتلوين، مع عشرات الإطارات الخشبية لتقديم وعرض أهم الشرائح المنجزة.
  • قاعتان كبيرتان للرسم مجهزتان بالحوامل والطاولات المخصصة للرسم الهنددسي والكروكيهات والمونوتيب.
  • قسم النحت على الطين مزود بفرن غازي للبرونز.
  • خمس أوراش للصباغة: حيث يخصص لكل طالب متخصص في شعبة الفن فضاءه الخاص للاشتغال اليومي.
  • قسم الحفر
  • قسم الأحجام والتركيب
  • ورشة النحت على الحديد
  • القسم التقني: المخصص لأوراش الرسم الفني.
  • قسم المواد النظرية: مجهز بآلة العرض السينمائي، وجهاز داتاشو رهن الإشارة بشكل دائم.
  • رواق العرض عبد الله الفخار: وتعرض فيه بشكل دائم ومستمر أعمال الطلبة المتميزين في الصباغة والحفر. كما يحتضن معارض فنية لفنانين محترفين في إطار الشراكات التي يبرمها المعهد مع المؤسسات التعليمية والفنية المختلفة.
  • رواق الطابق الأرضي: ويحتوي على 10 جداريات (قياس الواحدة: 4م X3م) مخصصة لعرض أعمال الطلبة التطبيقية خلال فروض المراقبة المستمرة والامتحانات النهائية في آخر السنة.
  • إقامة فنية: مخصصة للفنانين المحترفين الذين يحضرون ضيوفا على المؤسسة لتأطير أوراش مهنية متخصصة. وذلك في إطار شراكات التزاور التي توقعها المؤسسة مع مختلف المؤسسات والمعاهد الدولية، في إطار برنامج متفق عليه سلفا، كما هو الحال مع مندوبية طوليدو.

يخصص لكل طالب عند ولوجه للمعهد حامل Chevalet لتصوير المناظر، ومسند خشبي للرسم، مع خزانة حديدية لحفظ أعماله، وهو مطالب بإرجاع كل ذلك عند نهاية الموسم.

ويحدث أن تخصص الإدارة مساعدات عينية للطلبة تمكنهم من تطوير أعمالهم الفنية.

الالتحاق بالمعهد

يتكون المعهد من سلكين للتكوين يتألف كلاهما من سنتين دراسيتين. ويتم الالتحاق به وفق ما يلي:

  • يتم قبول الطلبة في السنة الأولى من السلك الأول بواسطة مباراة مفتوحة لحاملي البكالوريا أو ما يعادلها في حدود ثلاثين مقعدا، بشرط ألا يتجاوز عمر المرشح 26 سنة.
  • يقبل مباشرة في السلك الثاني الطلبة الحاصلون على دبلوم السلك الأول للمعهد الوطني للفنون الجميلة بميزة مستحسن.
  • يتم قبول الطلبة الحاصلون على دبلوم السلك الأول بميزة مقبول، أو أي دبلوم معادل لشهادة DEUG، بواسطة مباراة في حدود عشرة مقاعد.
  • يقبل المترشحون الأجانب المقترحون من طرف حكوماتهم بعد موافقة المغرب. ويتم التحاقهم بالمعهد، وفق نفس الشروط المطبقة على المترشحين المغاربة. وذلك بعد دراسة ملفاتهم وفي حدود 10 % من المقاعد المتوفرة.

شعب المعهد ونوعية التكوين

يتألف المعهد الوطني للفنون الجميلة من ثلاث شعب رئيسية:

  • شعبة الفن ( Department Art). وتتضمن تدريس مواد الرسم والصباغة والمناظر والنحت والأبعاد والتخطيط والفوتوغرافيا والحفر وتقنيات الطباعة.
  • شعبة التصميم الإشهاري ( Département Design Publicitaire). وتتضمن تدريس مواد الرسم الفني والهندسي ودراسة اللون والأنفوغرافيا ثنائية الأبعاد (2D). والأنفوغرافيا ثلاثية الأبعاد (3D) وتقنيات الإنجاز والتخطيط والأبعاد وتقنيات الطباعة والحفر.
  • شعبة الأشرطة المرسومة (Département Bande dessinée). وتتضمن تدريس مواد الرسم والتلوين والتركيب والسيناريو والأشرطة المتحركة.

يزاوج التكوين في المعهد بين الدروس النظرية في مواد تاريخ الفن والأساليب والسيميولوجيا والفلسفة والتواصل من جهة، وبين الأوراش العملية ومحترفات التكوين في المواد التطبيقية من جهة أخرى. كما يستفيد الطلبة من عدة تداريب موازية، وحلقات دراسية، وندوات، وزيارات ميدانية وغيرها.

عند ولوج السلك الثاني من المعهد يتعين على الطلبة أن يحسموا بشكل نهائي في نوع التخصص من بين الشعب الثلاثة أعلاه.

يهيئ الطالب على امتداد السنة الرابعة من التكوين مشروعا فنيا ذا شق نظري معزز بالرسوم والتخطيطات. وشق فني تطبيقي يقوم من خلاله بعرض أعماله المنجزة. لينال، بعد مناقشة هذا البحث أمام لجنة مختصة، شهادة التخرج ( دبلوم السلك الثاني).

علاقات التعاون والشراكة

يرتبط المعهد بعلاقات تعاون وشراكة مع الجماعة الحضرية لولاية تطوان، ووكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الشمال، ومجموعة مهمة من مؤسسات التعليم العالي بالمغرب. إضافة إلى كل من المعهد الفرنسي ومعهد سيرفانطيس، ومندوبية والوني بروكسيل بالرباط. كما يرتبط المعهد بتوأمة مع المدرسة الوطنية للمهندسين بالرباط.

وعلى المستوى الدولي، يرتبط المعهد باتفاقية توأمة مع الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بغرناطة وأكاديمية الفنون الجميلة بتورناي (بلجيكا). كما يرتبط بمشروع شراكة وتعاون مع مندوبية طوليدو وكلية الفنون الجميلة فيها.

كما عقد المعهد العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون، ولاسيما مع:

  • كلية الفنون الجميلة باشبيلية ( إسبانيا).
  • المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بنانسي ( فرنسا ).
  • أكاديمية الفنون الجميلة بتولون (فرنسا)
  • أكاديمية الفنون الجميلة بباليرمو (إيطاليا)
  • المدرسة العليا للفنون بنانط ( فرنسا )
  • معهد الفنون – فليبو جوفارا ( إيطاليا)

أنشطة المؤسسة

في إطار انفتاح المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان على محيطه السوسيو- ثقافي، وتفعيلا لتوصيات الوزارة الوصية في دعم اللامركزية وتوسيع شبكة التنشيط الثقافي بكل ربوع المملكة، والانفتاح على العالم. فإن المعهد يشرف على تنظيم تظاهرتين كبيرتين، يخصص لكل واحدة سنة بعينها في تناوب مستمر بينهما، وهما:

  • مهرجان تطوان الدولي للأشرطة المرسومة : و ينظم في ماي، كتتويج لمجموعة من الأوراش والأنشطة. بشراكة مع مندوبية والوني بروكسيل والمعهد الفرنسي ومعهد سرفانطس.  ما جعل مدينة تطوان واحدة من عواصم هذا الفن التاسع بالحوض المتوسط.
  • استامبا الحفر: و يساهم المعهد في تنظيمه خلال فترة الخريف، باعتبار شريكا أساسيا للمعهد الفرنسي ومعهد سرفانطس. حيث يساهم في تأطير عدة ورشات متخصصة في فنون الحفر والطباعة، كما يحتضن رواق عبد الله الفخار بالمؤسسة معارض لفنانين من طلبة وخريجي المعهد في فنون الحفر.

وإضافة لهاتين التظاهرتين الكبيرتين، يعمل المعهد على المساهمة في مهرجان تطوان الدولي لسينما دول البحر الأبيض المتوسط، عبر احتضان فضاءه للعديد من الأوراش المهنية والندوات الفكرية واللقاءات الصحفية مع الفنانين. وكذا عبر تولي أساتذته وطلبته للجانب الفني في تصميم مطبوعات المهرجان. و أيضا تنظيم العديد من المعارض الفنية لفنانين محترفين ولبعض خريجيه الجدد لمد يد العون لهم حتى يقتحموا غمار احتراف مهنة الفنون البصرية. وهي معارض ينظمها المعهد بشراكة مع العديد من السفارات الأجنبية ببلادنا وكذا المؤسسات الثقافية الكبرى التابعة للشركات والأبناك الوطنية العمومية والخصوصية.

المراجع :
تاريخ المعهد بقلم بوزيد بوعبيد

الصور

التصنيفات

الإحصاءات

1697 Views
0 Rating
0 Favorite
1 Share