
عالية المجاهد
عالية المجاهد فنانة تطوانية صاحبة أغنية “النار الحمرا” ، اسمها ألكسولي عليوة، ازدادت بتطوان سنة 1929 و توفيت في 20 يوليوز 2012. واحدة من الأسماء اللواتي طبعن الغناء النسائي بمنطقة شمال المملكة٬ وتعد وجها من وجوه التنوع الغنائي والموسيقي بالمغرب.
نشأت بمدينة تطوان في حي الجامع لكبير درب لخطيب بالمدينة العتيقة، حيث أخذت حب الفن من بيت أخوالها و لتأخذ فيما بعد منهم حتى الاسم العائلي “المجاهد” ليكون لها اسما فنيا وليتغير كليا إلى “عالية المجاهد” تلقت الراحلة مبادئ الموسيقى الأندلسية بالمعهد الموسيقي لمدينة تطوان الذي كان يتواجد إبان الحماية الإسبانية لشمال المغرب في المصلى القديمة بالمدينة العتيقة على يد الفنان الراحل محمد الديلان ثم على يد الفنانة الراحلة الكبيرة منانة الخراز فعنهما أخذت العزف على ألة العود .
وتربع اسم عاليا المجاهد على قائمة أسماء الفنانات اللواتي شكلن في مرحلة من تاريخ الأجواق النسائية قيمة جمالية أثرت المشهد الغنائي التراثي وطرب الآلة بالعديد من القطع الغنائية سواء الخاصة بها، أو التي أعادت فيها تقريب المتلقين من الأجواء الحميمية لنساء الشمال ومردداتهن الشعبية. وكانت أول من أسس جوق نسائي سنة 1961.
اشتغلت عالية المجاهد مع علم موسيقي نسوي اخر هي الفنانة الراحلة فامة الأشهب المعروفة في الوسط التطواني بلقب ” شهابة ” ثم مع الحاجة “سيلي” ثم اشتغلت “بجوق النجم النسوي” الذي كان يرأسه آنذاك رشيد الريسوني. طموحها الكبير جعلها ترحل من أجواء المنافسة التطوانية سنة 1957 لتعانق تجربة جديدة لتحط الرحال بمدينة الرباط مع بعض الأفراد الموسيقية الشمالية
سيتغير مسارها الفني كليا حينما تعرفت على جبل شامخ في الموسيقى المغربية وهو المرحوم سيدي عباس الخياطي الذي سيقربها من الأجواء الإذاعية ويلحن لها بعض القطع التي لازالت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية تحتفظ بجلهم في خزانتها كما سجلت بعض القطع الموسيقية لإذاعة البيبسي البريطانية، كما ستقترن الراحلة فيما بعد بعلم من أعلام الموسيقى الأندلسية المغربية المنشد محمد الطود الذي كان يشتغل إبان الحماية مقرءا براديو ماروك حيث استقرت بمدينة سلا بصفة نهائية آنذاك. و يعود أخر ظهور للفنانة عالي مجاهد إلى شهر مارس من 2011 عندما خصصت لها القناة المغربية حلقة تكريمية خاصة بها.
توفيت العالية مجاهد بمستشفى سانية الرمل بتطوان يوم 20 يوليو 2012 بعد معاناة طويلة مع المرض ودفنت بمقبرة سيدي المنظري بمدينة تطوان.
اترك تعليقك