الفنان التشكيلي سعد بن سفاج
ولد الفنان التطواني سعد بن شفاج في 16 يناير 1939 بمدينة تطوان، وتابع دراسته بها في مدرسة الفنون الجميلة سنة 1956، ثم انتقل إلى مدرسة الفنون الجميلة بإشبيلية و منها إلى باريس و بهما تابع دراسته الفنية وتاريخ الفن.
ثم عاد إلى إسبانيا و حصل سنة 1962 على شهادة أستاذ من المدرسة العليا للفنون الجميلة “سانتا إيزابيل دي هنغريا” بإشبيلية ، ليعود إلى المغرب ويُدَرس بالمدرسة التي تتلمذ فيها بتطوان ” مدرسة الفنون الجميلة ” التي تعتبر الوحيدة بالمغرب تحت إشراف وزارة الثقافة و المعترف بشواهدها عالميا.
بن سفاج رجل خلوق ذو طبع هادئ فنان تطواني يعشق مدينته ويعشقه تلامذته الذين تتلمذوا عليه في مدرسة الفنون الجميلة بتطوان، و له صيت في تطوان والمغرب والعالم العربي و في كثير من الدول الغربية خاصة إسبانيا وفرنسا ، إحدى لوحاته بيعت في المزاد العلني ضمن حلقة بيع للمزادات الدولية مخصصة للفن المعاصر بدار كريستي العالمية للمزادات بباريس٬ بسعر 50 ألف أورو، هذا إن دلّ على شيء فهو يدل على علو كعبه بين الفنانين العالميين الكبار .
يعد بن شفاج فنانا طلائعيا لعب دورا كبيرا في إنعاش الحركة التشكيلية المعاصرة بالمغرب، وذلك من خلال مساره الجمالي الغني والمليء بالبحث والتجريب والإبداع الفني الراقي.
عُرف بمعالجته البصرية للموضوعات التراثية، التي ظل يقاربها تشكيليا بأسلوب تجريدي يعكس التعبير الجمالي المعروف لديه بقوة الرمز وبلاغة الجسد…كل ذلك إلى جانب أعماله التشخيصية الأكاديمية الرصينة ذات الاتجاه الواقعي.
بعد مرحلة إبداعية طويلة مطبوعة بتكوين أكاديمي متنوع ومتعدد المشارب، انخرط بن شفاج منذ نهاية الستينات وبداية السبعينات في محاورة التراث، الذي كان يعتبره شكلا من أشكال استمرارية الأصالة في المعاصرة.
اترك تعليقك